الأحد، ٢٧ نوفمبر ٢٠١١

فجوة الأجيال



جيل أخر زمن ... يا عم دول راحت عليهم ... عيال هايفه ومش فاهمه المصلحه فين ... يا عم دول كبيرهم قهوة المعاشات والطاوله والدومينو ...
كانت هذه احدى عبارات الاتهام والتهكم المتبادله بين جيل الاباء والجدود وجيل الاحفاد الشباب ... ليست وليدة اليوم ولا أمس فهى من لوازم كل زمان أن يتهم الأب بذلك أبناؤه ويرد عليه أبناؤه كذلك ثم يمر الزمان ليكبر الأبناء ويعيدوا على مسامع الأبناء نفس ما قيل لهم قديما ويتوالى المسلسل .....
لكنه تجلى بعنف هذه الأيام التى اختلط فيها كل شىء بكل شىء واختلف فيها كل شىء عن كل شىء ... وتقوم عملية تكليف الجنزورى بالوزارة بدور البطوله فى تصعيد هذا المسلسل من جديد ..
فما بين جيل الأبناء :
-        جنزورى يااه فكرتنى بأيام تالته اعداى .
-        جنزورى اوبااا يبقى هنرجع نلعب اليابانيه من جديد (اشارة للبلاى استيشن القديم أوى )
الى اخره مما قد لا يتسع البال لقراءته
وما بين جيل الأباء :
-        أعتذر لهم لم أجد من تعليقاتهم شىء سوى الفرح بالبطل الهمام الذى أنعم عليهم بما لا يزالون يذكرونه الى اليوم ويسمونه باسمه ( حافز الجنزورى )
وتستمر السجالات والنقاشات ولا يرد جيل الكرام الا بحافز الجنزورى .
قد يعتبر البعض ذلك أمرا سيئا .. الا أنى أرى فيه الأمل بتغير الاهتمامات من جيل منتهى اماله الحفاظ على لقمة العيش وسهولة الحصول على جلاد كراريس الولاد لما الدراسه تبدأ الى جيل نسف بعفويه توابيت الماضى وصار يدرك تماما أن الدم رخيص فى الحصول على الكرامه وأن جلاد كراريس أولاده فى المستقبل اذا جاء ممتزجا بالمهانه فــ ( عنّ العيال ماتعلمت )
لكن يبقى سؤال مهم هل سيستمر مسلسل فجوة الاجيال أم أنه سيتوقف ويموت عند محطة  جيلى الذى أسعد بالانتماء اليه فيبدأ جيلنا مع أبنائه المستقبليين مسلسل جديد من التواصل قد لا ندرك احاديثهم ولا نحسن استخدام ما سيستحدث من أدوات فى جيلهم ولا نعى مفاهيمهم الا اننا يمكننا أن نستعد من الآن ونوطن أنفسنا على ترك المساحة لهم يمارسون ما لا نفهمه الا اننا نتفهمه ...

الخميس، ٢٣ ديسمبر ٢٠١٠

ياختى عليها

يتداول الناس هذه الأيام مقطع للمدعو ممتاز القط فى قناة المحور وهو يدافع عن المجلس المخرومة مروئته ويقول : مين قال مفيش معارضه فى المجلس المجلس دا هيكون من أشرس المجالس النيابيه عارفين ليه !!!!!! لوجود 64 سيده فيه مما سيجعله شرسا ومتحركا ... الجميل بقى انه كان بيتكلم بجد ومش بيهزر ولم أجد له سوى بعض كلمات نثرتها ايمان بكرى فقالت : بالذمة ده اسمه كلام // يبقى وزيرنا مدام // واسم البعيد فتكات // يختي عليه لو مشي // يدخل مجالس إشي // لابس قميص شفتشي // من كلمة واحده يختشي // ..وينزل صويت وعياط

الاثنين، ٢٠ ديسمبر ٢٠١٠

أصل دا مش بيتنا الأصلى

هذه الكلمه التى أسمعها من العديد من الشباب العزاب اللذين يعيشون مع بعضهم فى سكن خارج مدينتهم أو فى المدن الجامعيه .. عاصرت هذا بحكم الدراسه فى فترة ما والاقامه لمدة عام فى مدينه جامعيه ثم بحكم سكن الاغتراب بحكم عملى بعد ذلك ... حكاية الكلمة دى انها احدى المبررات  لحالة الاهمال والقذاره المعيشيه ... فانا دائم الشجار والمعاناة أيضا فى كل مكان اسكن فيه بسبب هذا .. فكل منهم يتعامل مع المسكن وكانه حديقة حيوانات أو صندوق القمامه اللى فى اخر الشارع فكل شئ مبعثر وكل شئ مهمل  .... وتاتى ساعة الشجار حين اقوم بتنبيه أحدهم الى حقى فى أن أحيا فى مكان نظيف يساعدنى على الراحه وقضاء شئونى أو على الاقل يشعرنى أن انسان أحيا بين آدميين فيباغتنى بهذه الكلمات الخالده - احنا مش فى بيتنا - !!! أليس المكان اللذى نحيا فيه هو بيتنا اى كان حتى لو غرفة المدينه الجامعيه ... لا أخفيكم سرا كنت اتعب نفسيا كثيرا من هذا خاصة وانى من اللذين يطلق عليهم فى تعاريف الامم المتحده  " المحفلطين " فأنا لا أستطيع النوم او القراءه او .. او ... وكل شئ حولى
 مبعثر ... فكرت وفكرت ما اللذى يجعل هؤلاء يصرون ويستميتون فى البقاء على حياة الحظائر وهل حقا يفعلون ذلك لانه مش بيتهم ام لانهم مش فاضيين ام .. ام ... لكن بعد طول تفكير لم أجد لهذه المبررات سبيلا الى عقلى ووجدتنى مصرا على ان المهمل والغير نظيف فى اى مكان هو كذلك ايضا فى بيته الاصلى بل هذه احدى التقاليد التى تربى عليها ... ودعونى اربط بين النظافه والتوهان فغالب من تراه مبعثرا مهملا لامر النظافه  لو بحثت عليه تجده من التائهين اللذين لا هدف ولا هم عنده يريد انجازه والا كيف سينجز بين شتات اللخبطه

وأجدنى مصرا على مواصلة القتال  مع رفقاء السكن فى أى مكان لأحيا مرتبا كما أنا فى بيتى  حتى لو كلفنى ذلك من أعصابى ما كلفنى فكل مكان ندخله ونقضى فيه وقتا هو بيتنا الأصلى وسأرسم فى مخيلتى دوما صوره  تييييييت لكل من أسمع منه هذه العباره الملعونه
وكقول الشاعر الضريب : يا عايش حياة البعتره  .. اخس عليك منتش سكره 

الأحد، ١٩ ديسمبر ٢٠١٠

صاغ سليم/ بلد بتاعة شهادات

فى بلدنا  - الجميل - عندنا ولع شديد بالورق فاذا أردت أن تقضى أى مصلحه لابد لك أن تستخرج كميه من الورق لا تدرى 
ما أهميتها ,, بس الشئ اللى غايظنى انا شخصيا انى ب 10 جنيه طلعت صاغ سلم !! ازاى ... فى اكتر من حاجه عندنا عشان تعملها لازم تستخرج شهاده صحيه منهم حاجتين اتعرضت لهم مؤخرا كتب كتابى واستخراج رخصة القياده  , الاول يحتاج شهاده خلو من أمراض كتير كده  والثانى يحتاج شهاده  للباطنه والنظر   , فى المره الأولى جائنى حمايا العزيز  ليبشرنى  أننى خالى من كثير من الأمراض نفسيه وعصبيه  وو ... الخ , طيب عرف منين  !!! كل ما كان عليه فعله انه توجه بصورة بطاقتى أنا  وبنته - مراتى مؤخرا -  ومعاه صوره لكل  منا  والاهم من دا كله 25 ج - وفر عليا بصراحه -  واستخرج لنا الشهاده  فلما بشرنى طرت فرحا وخدت الشهاده من ايده بسرعه متشوقا للاطمئنان على صحتى  فوجدتنى حقا صاغ سليم من كله! يالها من فرحه غامرة جعلتنى احمد الله على الصحه  وترتسم على وجهى  فرحة الاطفال التى تشبه الرغاوى بتاعة لعبة الفقاقيع ! هديت شويه من الفرحه وسألته  هو عادى انهم يدوك الشهاده من غير منروح قالى لما سالونى عليكوا  قلتلهم بنتى نايمه وخطيبها فى الشغل وبالتالى قالوله مبروك يا حج  فعرفت سعتها  مدى ذكاء الموظف المصرى وبعد نظره لانهم أكيد لما قالهم بنتى نايمه استنتجوا انها مستريحة البال وبالتالى فهى خاليه من الامراض العصبيه ولما قالهم خطيبها فى الشغل استنتجوا انه مادام بيشتغل يبقى عنده عافيه  أو أولين مش فارقه  المهم ان هذا أيضا دليل على سلامته !!!!!!!!!!!!!! نيجى بقى للرخصه ودى  رحت بنفسى  - مش كل مره يكشفوا غيابيا بقى - ودخلت  المستشفى المختصه و واستقبلنى شخص أشبه بسائقى التوك توك وقالى صورة البطاقه  فاديتهاله  فاخرج شهادة باطنه وأخرى نظر كلاهما مختوم جاهز وبه  دليل سلامتى أيضا الا انه تفضل مشكورا وكتب اسمى عليهم وخبط منى عشره جنيه !! عندها وقفت مذهولا من هؤلاء الحمقى اللذين يشتكون أن مصر بها امراض كثيره  .. ازاى ده وانت ب 10 او 25 ج تستطيع التاكد  أنك برنس عافيه   وعنتر قوه فأخذذت أصفق وأردد الكلمات الخالده للأديب أبو حموءه اللول التى تدل على بعض نظره للأمور : تتعب نفسك ليه لما فى توك توك بجنيه . سلاااام

هشام  

السبت، ١٨ ديسمبر ٢٠١٠

أنا هكتب

بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) .نخش فى الموضوع على طول من فتره طويله - أوى - وأنا بفكر انى اكتب أو تقريبا كنت بكتب بالفعل بس بشىء من الشتات والعبثيه فشئ مكتوب هنا وشئ هنا ... ثم بعد ذلك وعقبال عند السامعين أقصدى القارئين جميعا قلت اعمل مدونه   ألم فيها نفسى بدل النطوره  وكل يوم أقول أعملها بكره  أعملها بكره  وبالتالى مكنتش بكتب أى شئ على امل ان خلاص هعمل مدونتى وابقى أكتب فيها .. وفضلت كده فتره طويله _ أوى برده _ لحد مخبطتنى كلمه من المفكر السورى برهان غليون كان بيقول فيها : من لا يكتب عادة لا يفكر !!!!! قلت لالالالا يا واد لازم اكتب وخلاص ومن انهارده صفحه جديده والحوارات دى .. لكن برده فضلت كده فتره - أوى بس مش كتير _ ل لحد ما بقى جات الزتونه الكبيره مدونه لصديق واحد صديقى  بجد وجدتنى فى حالة تلبس من الاعجاب بيه .. فكالعاده قلت لالالا يا واد لازم اكتب بس المره دى بقى خلاص بعدها بساعات قليله كنت بكتب الكلام اللى انتو بتقروه ده عشان اقول بيه : هشام هيكتب يا رجااااااااااااااااله

م.هشام مجدى